مقدمـة:
يعتبر التنوع من أهم السمات التي تطبع المغرب في جميع
مجالاته الطبيعية والبشرية.
- فأين تبرز سمة التنوع على مستوى التضاريس والموارد
السطحية بالمغرب؟
І – يتكون المغرب من عدة وحدات تضاريسية:
1 ـ تتشكل التضاريس الجبلية من عدة سلاسل:
يتوفر المغرب على أضخم مجموعة جبلية في المغرب العربي، وهي تنقسم إلى
مجموعتين جبليتين: سلسلة جبال الريف بأقصى الشمال، وهي متوسطة الارتفاع
أعلى قممها توجد بجبل تدغين 2456 متر السلسلة الأطلسية، وتنقسم إلى ثلاث سلاسل:
الأطلس المتوسط (أعلى قمة بجبل بوناصر 2456 متر) والأطلس الصغير (جبل سروا
3304 متر)، والأطلس الكبير الذي توجد به أعلى قمة بالمغرب جبل توبقال 4165 متر.
2 ـ يضم المغرب عدة هضاب وسهول:
تتميز الهضاب والسهول المغربية بانتظامها في ثلاث مجموعات تفصل بينها السلاسل
الجبلية:
• سهول وهضاب المغرب الشمالي الغربي التي تنتظم بصورة موازية للمحيط
الأطلنتي، وأهمها سهل دكالة والغرب وعبدة وهضبة سايس وحاحا...
• سهول وهضاب المغرب الشرقي، وأهمها حوض ملوية والهضاب العليا.
• وهضاب المغرب الجنوبي: سهل سوس وتافيلالت، بالإضافة إلى الأشكال
التضاريسية الصحراوية المشكلة من الحمادات والعروق والرقوق.
ІІ – يتوفر المغرب على موارد سطحية متنوعة:
1 ـ تختلف الأنهار المغربية من منطقة لأخرى:
تنبع معظم الأنهار والوديان المغربية من المناطق الجبلية التي تعد بمثابة خزانات
رئيسية للمياه وتختلف هذه الأنهار من حيث نظام جريانها وشكل تصريفها وكذا مقدار
صبيبها حيث يعتبر نهر ملوية وأم الربيع وسبو من أهم الأنهار المغربية، في حين يبقى
كل من نهر زيز ودرعة من الأنهار الضعيفة والموسمية الجريان لتواجدها بالمناطق
الجافة.
2 ـ يتنوع الغطاء النباتي بتنوع المناخات:
تنتشر الغابات الكثيفة نسبيا بالمناطق الجبلية الرطبة المكونة من أشجار الأرز
والبلوط الأخضر والصنوبر بالإضافة إلى غابات البلوط الفليني بالمعمورة وأركَان
بسوس.
أما بالمناطق الجنوبية فيتضاءل الغطاء النباتي حيث ينتشر الشيح والحلفاء والدوم.
3 ـ خصائص التربة في المغرب:
بحكم تنوع أشكاله التضاريسية، وطبيعة قشرته الأرضية، تتواجد على سطح المغرب
أنواع متعددة من التربة مختلفة الخصائص، حيث تنتشر بالمناطق الجبلية تربات فقيرة
ضعيفة السمك، نفس الشيء بالنسبة للهضاب الجافة والمناطق الصحراوية حيث تنتشر
تربات مالحة أو رملية، أما أخصب أنواع التربة فهي التي تنتشر بالمناطق السهلية
الرطبة (التيرس والحمري).
خاتمـة:
يؤدي تنوع الخصائص الطبيعية بالمغرب إلى تعدد ثرواته السطحية
وثراء موارده الباطنية.