مقدمـة:
ظهر العلويون خلال منتصف القرن 17م، كقوة سياسية قضت
على منافسيها وأعادت توحيد البلاد.
- فكيف كانت وضعية المغرب خلال هذه الفترة؟
- وكيف تمكن المولى إسماعيل من إعادة توحيد وتقوية البلاد؟
І – ساهم تفكك المغرب في قيام الدولة العلوية:
1 ـ تفككت وحدة المغرب:
بعد وفاة السلطان المنصور السعدي تنازع أبناؤه على الحكم مما أدى إلى ضعف
السلطة المركزية وتفكك وحدة البلاد، حيث اقتصر حكم السعديين على مراكش ونواحيها
في حين توزعت باقي المناطق بين الزوايا (السملاليين والدلائيين..) والمجاهدين وقوى
محلية أخرى (أهمها العلويون بسجلماسة) كما بقيت بعض المدن الساحلية تحت الاحتلال
البرتغالي (سبتة، طنجة، آزمور..).
(أنظر الخريطة الصفحة 26).
2 ـ قيام الدولة العلوية:
ينتسب العلويون لعلي بن أبي طالب، هاجروا خلال القرن 13م من الحجاز واستقروا
بمنطقة تافيلالت حيث استفادوا من الأهمية التجارية للمنطقة، كما أكسبهم نسبهم الشريف
احترام السكان الذين بايعوا المولى الشريف سنة 1631م.
استطاع العلويون القضاء على منافسيهم من باقي القوى المحلية وإخضاع المغرب عسكريا
ويعتبر المولى رشيد هو المؤسس الفعلي للدولة العلوية (1666 - 1672م).
ІІ – استطاع السلطان المولى إسماعيل توحيد وتقوية المغرب:
1 ـ شخصية المولى إسماعيل:
ولد المولى إسماعيل بمنطقة سوس سنة 1646م، وبعد وفاة أخيه المولى رشيد، تمت
مبايعته سلطانا على المغرب سنة 1672م.
تميزت شخصية المولى إسماعيل بالحزم والقوة والدهاء السياسي، كما كان مطلعا
على العلوم الدينية ومهتما بالزوايا ورجال الدين.
2 ـ منجزات المولى إسماعيل:
عمل المولى إسماعيل منذ توليته على مواجهة المعارضين لحكمه من أفراد أسرته
والقبائل المتمردة إلى أن وحد المغرب معتمدا على تنظيم عسكري قوي أساسه جيش عبيد البخاري.
بنى المولى إسماعيل مدينة مكناس واتخذها عاصمة لحكمه، كما عمل على نشر الأمن
والاستقرار بالبلاد.
عمل المولى إسماعيل على استرجاع الثغور المحتلة (المهدية سنة 1681، العرائش 1682
أصيلا 1690م..) ولم تبقى تحت الاحتلال سوى مدينة سبتة، كما عمل على ربط علاقات ديبلوماسية
مع الدول الأوربية المجاورة وكذا مع الترك العثمانيين.
خاتمـة:
استطاع العلوية إعادة توحيد وتقوية المغرب وتحرير الثغور، لكن بوفاة
المولى إسماعيل ستدخل البلاد مرحلة من الضعف والفوضى.